Contact Us

Use the form on the right to contact us.

You can edit the text in this area, and change where the contact form on the right submits to, by entering edit mode using the modes on the bottom right. 

         

123 Street Avenue, City Town, 99999

(123) 555-6789

email@address.com

 

You can set your address, phone number, email and site description in the settings tab.
Link to read me page with more information.

Ahmed-Osman-9-cover.jpg

قاعة الصداقة

en fr

قاعة الصداقة

تاريخ التفويض ١٩٧٢
فترة التصميم ١٩٧٢-١٩٧٣
الانتهاء / الافتتاح ١٩٧٦
التصنيف إداري

المالك الأصلي / الراعي
الحكومة السودانية بمساعدة جمهورية الصين الشعبية
المعماري
وانغ دينجزينج ومعهد شنغهاي للعمارة المدنية
المهندسون الإستشاريون
معهد شنغهاي للعمارة المدنية
مصمم المناظر الطبيعية والحدائق
معهد شنغهاي للعمارة المدنية

تقع قاعة الصداقة بالقرب من ملتقى نهري النيل الأزرق والنيل الأبيض، مقابلة جزيرة توتي التي تطل على النيل من الضفة الأخرى. ظلت قاعة الصداقة واحدة من أكثر المباني العصرية شهرةً في مدينة الخرطوم. وتم إنشاء المبنى كجزء من سلسلة من المشاريع التنموية التي نفذتها ومولتها دولة الصين خلال ازدهار العلاقة بين البلدين منذ سبعينيات القرن الماضي وما يليها. وبعد زيارة الرئيس نميري للصين، تم اقتراح بناء قاعة الصداقة رداً على طلب من السودان لإنشاء قاعة مؤتمرات متعددة الأغراض في الخرطوم. وتم تصميم المشروع من قِبل الصين وأُطلق عليه اسم "قاعة الصداقة" كعكس للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وكان افتتاح المشروع في عام ١٩٧٦م بحضور الرئيس نميري برفقة وفد صيني. وتجدر الإشارة أيضاً إلى أن هذه القاعة كانت الثالثة في سلسلة من القاعات التي شيدتها الصين لدول أخرى، وهما جمهورية غينيا ودولة سريلانكا

شهدت قاعة الصداقة العديد من التوسيعات والتجديدات، وكان ذلك بمساعدة الصين أيضاً، إذ يغطي المشروع الآن مساحة تقدر بـأربعة وعشرين ألف مترٍ مربع. ويتبين عدم تماثل أجزاء المشروع في المخطط العام لتشييد التصميم على نسق باوهاوس الحداثي. وتحافظ العديد من أقسام المبنى، مثل السينما وقاعة المؤتمرات الرئيسية وقاعة الحفلات، على نسق منتظم، إذ يتقاطع محوران يحددان أبعاد القاعة الرئيسية والسينما، على التوالي، في الساحة الخارجية. وفي رسمه الأولي، واصل المهندس المعماري الصيني وانج دينجزينج  رسم الخطوط المحورية الرئيسية والثانوية من خلال المخطط الرئيسي، معتبراً قياس التباينات لكل جزء مقابل الحجم الكلي للمشروع. وخلال مرحلة التطوير، قام المهندسون المعماريون بدمج فعاليات متنوعة، بما في ذلك المؤتمرات والمسرح والسينما والضيافة والمكاتب والمعارض، في مخطط طبيعي سلس

تجلت استجابة المهندسين المعماريين للمناخ المحلي الحار والجاف في طريقة التحكم في الضوء الطبيعي داخل المبنى، إذ استخدم المهندسون نوعين من أجهزة التظليل الشمسي للتحكم في كمية الضوء والحرارة؛ موانع شمسية عمودية على الواجهة الشمالية لقاعة المؤتمرات، وشاشة خرسانية/طوبية مجوفة تغلف واجهة المنصة الأفقية وقاعة السينما. ونظراً لأن الواجهة الرئيسية للمجمع تواجه النيل الأزرق في الشمال، فهناك عدد أقل من النوافذ على الواجهات الشرقية والغربية والجنوبية، مما يساعد أيضاً في تقليل الإشعاع الشمسي

كانت وزارة البناء والأشغال العامة آنذاك هي المسؤولة عن تنفيذ المشروع، بمساعدة مئتي فني صيني. وأدخل الصينيون تقنية بناء جديدة في هذا المشروع، مثل نظام الكتل الإسمنتية الجاهزة للأسقف التي لم تكن مستخدمة من قبل في البناء في السودان. لذلك، وكجزء من المشروع، نظّمت الوزارة ورش عمل لموظفيها من أجل اكتساب الخبرة الفنية

تُعزى رمزية القوة في المشروع إلى حقيقة واحدة بسيطة وهي أن المبنى يعيد تفسير التقاليد المعمارية الإسلامية بطريقة مجردة. قام المهندسون المعماريون بتحويل الأقواس المدببة السائدة التصميم إلى أشكال مثلثة بأساليب هندسية خالصة. وأظهرت قاعة الصداقة مفهوماً حداثياً بديلاً للعمارة الإسلامية ولم يكن مجرد تخصيص لها، ولكن التحويل المبتكر للأشكال التقليدية يقدم معياراً يمكن على أساسه فهم الإنجازات اللاحقة للهندسة المعمارية الصينية في تواصلها مع السياق الثقافي الإسلامي. وكانت القاعة واحدة من المباني الحديثة القليلة التي دعمتها الصين والتي أظهرت من خلالها استيعاباً عميقاً للسياق المحلي، والمتطلبات الوظيفية، والتقدم التكنولوجي، والقيم الثقافية الخاصة بالبلاد. وبهذا المسعى، فقد مثلت قاعة الصداقة دوراً أساسياً في تاريخ العمارة الصينية والسودانية الحديثة

منذ تأسيسها، كانت قاعة الصداقة مقراً رئيساً لاستضافة الأحداث السياسية والثقافية عبر تاريخ السودان، سواء كانت محلية أو إقليمية أو دولية. ومن أبرزها إعلان نتائج التصويت التي أدت إلى انفصال جنوب السودان عام ٢٠١١م، ومؤخراً عام ٢٠١٩م بتوقيع اتفاق الوثيقة الدستورية الذي أدى إلى تشكيل الحكومة الانتقالية عقب ثورة ديسمبر

تقرير
جاجوهي دينق ومي أبو صالح

الأرشيفات ذات الصلة
معهد شنغهاي للتصميم والبحوث المعمارية (معهد شنغهاي للعمارة المدنية سابقًا)
صندوق الآغا خان للثقافة
رويترز

المصادر
صندوق الآغا خان للثقافة، أرجينيت. قاعة الصداقة تم الاسترجاع من هذا الرابط
علي عبد الله علي وجعفر محمد النميري. "السودان وجمهورية الصين الشعبية: تقييم علاقات التجارة والمساعدات." مذكرات وسجلات السودان ٥٧ (١٩٧٦): ٥٠-٧١
السودان: الرئيس نميري يفتتح مركزا ثقافيا جديدا بني بمساعدة كبيرة من جمهورية الصين الشعبية. ١٩٧٦، تم الاسترجاع من هذا الرابط
السودان: رؤساء الدول يحضرون الجلسة الختامية للقمة الخامسة عشرة لمنظمة الوحدة الأفريقية. ١٩٧٨، تم الاسترجاع من هذا الرابط

 

Courtesy of Ahmed Osman

Aga Khan Trust for Culture, Archnet

Courtesy of Shanghai Institute of Architecture Design and Research

Aga Khan Trust for Culture, Archnet

Aga Khan Trust for Culture, Archnet

Courtesy of mapio

 

Courtesy of Shanghai Institute of Architecture Design and Research

Aga Khan Trust for Culture, Archnet

Aga Khan Trust for Culture, Archnet

 

Courtesy of Shanghai Institute of Architecture Design and Research