Contact Us

Use the form on the right to contact us.

You can edit the text in this area, and change where the contact form on the right submits to, by entering edit mode using the modes on the bottom right. 

         

123 Street Avenue, City Town, 99999

(123) 555-6789

email@address.com

 

You can set your address, phone number, email and site description in the settings tab.
Link to read me page with more information.

Ahmed-Osman-4-cover.jpg

فندق أراك

en fr

فندق أراك (بيت أراك السابق)

تاريخ التفويض ١٩٧٥
فترة التصميم ١٩٧٥ تقريبا
بدء العمل بالموقع غير معروف
الانتهاء / الافتتاح ١٩٧٨
التصنيف سكني / تجاري

المالك الأصلي / الراعي
شركة التأمين العام ثم فيما بعد حسن ابراهيم مالك
المعماري
مكتب الأمين مدثر (الأمين مدثر، وعبد الهادي باشا، وحسين أحمد حسين، ونيرا والاس)
المهندسون الإستشاريون
المهندس الإنشائي: محمد مكي
مقاولون البناء
شركات مجموعة مصر للأسمنت

يقع فندق أراك في موقع متميز وسط السوق العربي -وهو الحي التجاري بالخرطوم- مقابلاً مسجد الخرطوم الكبير. يطل المبنى على أربع طرق: شارع الزبير باشا (شمالاً)، شارع الطيار زلفو (شرقاً)، طريق الخليفة (غرباً)، والشيخ عبد الوهاب المشرف (جنوباً). يقوم هيكل الفندق على منصة من الأروقة تسبق تاريخ بنائه، وكانت ترجع لمبنى شركة بابادام. في بداية السبعينيات، استحوذت شركة التأمين العامة (GIC) على قطعة أرض تبلغ مساحتها ثلاثة آلاف متر مربع بهدف تصميمها كمبنى سكني يخدم مسؤولين من الأمم المتحدة. وبالجوار، حيث يقف مول الواحة الآن، كانت هناك ساحة عامة تسمى ساحة الأمم المتحدة 

كانت شركة التأمين العامة قد عقدت العزم على هدم الأروقة لبناء منصة ببرجين من اثني عشر طابقاً في شرق وغرب الموقع،و في الحين الذي كانت ستعمل الطوابق السفلية فيه كشقق سكنية، كانت الطوابق الثلاثة العلوية ستعمل كفندق يوفر جميع وسائل الراحة المصاحبة. ومع ذلك، احتج المستأجرون حينها على اقتراح التصميم ورفضوا إخلاء المبنى باعتبار قوانين الإيجار التي كانت في صالحهم. كان على المهندس المعماري حينها إعادة تصميم المشروع لدمج الرواق الذي كان يقع بين البرجين في التصميم الأساسي؛ بهدف إنشاء مدخل في كل من الجهتين، الشرقية والغربية، فصارت مساحة البرج مقصورة على ساحة تبلغ أبعادها ٥٠ متراً طولاً و١٤ متراً عرضاً، أي ٧٠٠ متر مربع.و شمل التصميم الجديد برجاً مكوناً من ثمانية طوابق من الشقق، كل منها يتضمن غرفة معيشة ومطبخاً وحماماً وغرفة نوم

لم يتم البدء في أعمال البناء إلا بعد أن تواصلت مجموعة أراك مع شركة التأمين العامة مقدمةً اقتراحاً لتحويل المبنى السكني إلى فندق يتم تأجيره لمجموعة أراك لمدة خمسة وعشرين عاماً. كان الدافع وراء هذا الاقتراح هو الحاجة إلى استضافة ضيوف مؤتمر القمة الخامس عشر القادم التابع لمنظمة (الوحدة الأفريقية)، والذي كان مقرراً انعقاده في عام ١٩٧٨م في قاعة الصداقة بالخرطوم. تم تعديل تصميم المبنى -الذي صار يحمل اسم فندق أراك- مرة أخرى ليشمل أربعة وعشرين غرفة في كل طابق داخل البرج المكون من ثمانية طوابق. تمت إضافة طابق واحد فوق الممر الموجود في منصة المبنى لتوفير خدمات الراحة والترفيه مثل المطاعم وغرف الهاتف. تضمنت إعادة تصميم الشقق تحويلها إلى غرف فندقية بتحويل غرفة المعيشة إلى غرفة نوم، والمطبخ إلى حمام، في حين أصبحت غرفة النوم الأصلية والحمام غرفة فندق منفصلة ذات حجم مختلف

تم تنفيذ البناء أثناء مواصلة المتاجر لعملها نظراً لاحتجاج مالكيها على إخلاء المبنى، وكان يمكن الوصول إلى المبنى فقط من جهة الشرق أثناء البناء لأن مستأجراً واحداً فقط على الجانب الشرقي وافق على الإخلاء. وكانت النتيجة إخلاء مساحة لم تتجاوز أبعادها ٣.٥ متر و ٦ أمتار أي ٢١ متراً مربعاً لتوفير مدخل للوصول إلى قلب المبنى

قبل افتتاح المبنى في عام ١٩٧٧م تم تشغيل عشر غرف كاستخدام تجريبي للفندق وفتح فندق أراك أبوابه رسمياً في عام ١٩٧٨م حتى أواخر الثمانينيات، مع مجموعة أراك كمالك مستأجر للفندق. وقبل تجديد عقود الإيجار، تعالت شكاوى المستأجرين من مشاكل النظافة والصرف الصحي، وطلبوا تمديد عقد الإيجار بنفس القيمة المتفق عليها، في الأثناء التي بدأ فيها حسن مالك، مؤسس مجموعة أراك، بشراء أسهم من مساهمي شركة التأمين العامة. وبعد فترة وجيزة، كانت ملكية فندق أراك بالكامل تعود إليه

يتكون المبنى من برج من ثمانية طوابق مع طابقين في المنصة، وله درجان خارجيان في الزاويتين الشمالية الشرقية والجنوبية الغربية للمبنى. وقد تم فيه استخدام أساس الحصيرة، وكانت التشطيبات الأساسية متمثلة في الطوب والطلاء الأبيض على الهيكل المكشوف (بلاطات وأعمدة وسلالم). تم إرجاع غرف الفندق للداخل لإنشاء شرفات منحت الواجهة منحىً تفاعلياً بين الكتل والفراغات، تم إنشاء خطوط من خلال قضبان الشرفات على الجانبين الشمالي والجنوبي للمبنى، مع التفاف نفس المعالجة حول السلالم، مما يعطي استمرارية لهذه الخطوط الأفقية لتربط بين الطوابق و الواجهات المختلفة، وتم أيضاً كسر التكرار في عناصر التصميم في الجانبين الشرقي والغربي للبرج عن طريق إبراز عناصر التنقل الرأسية أي السلالم على الواجهة لتعطي تأثيراً يكسر توازي الخطوط الأفقية بين الطوابق المختلفة

لم يلبث الفندق حتى صار يشغل خيال محبي القصص والإشاعات، وربما يكون تذكيراً بإعلانات برنارد تشومي للهندسة المعمارية التي قال فيها: "لتقدير الهندسة المعمارية حقاً، قد تحتاج لارتكاب جريمة قتل". وقد كان الفندق مسرحاً لجريمة قتل في عام ١٩٨٧م، بعد بضع سنوات فقط من افتتاحه، وتم إغلاقه بعدها بفترة وجيزة، الأمر الذي أدى إلى تولد العديد من الأساطير. ومن المثير للاهتمام، أن الأروقة المحيطة بالفندق كانت تُستخدم في تجارة العملات، وهو نشاط غير قانوني، وقد راح ضحية هذه الجريمة أحد تجار العملة هناك. كانت جريمة القتل محط أنظار ورعب جمهور الشعب في ذلك الوقت، وانتشرت القصة في جميع أنحاء المنطقة بالإضافة إلى الشائعات التي التفت حولها وما زالت تطاردها. والجدير بالذكر أن الفندق جزء من سلسلة فنادق أخرى (أربعة على الأقل) اُرتكبت فيها جرائم في أواخر الثمانينيات، تاريخ يجبرنا على التفكير بجدية في تأثير الحداثة كمسبب للإجرام

يمكن القول أن العنف المستمر والمقصود في هذه الفنادق لم يكن ليحدث في الأماكن التي يعرف فيها الناس بعضهم البعض، وهي الطبيعة السابقة لمدن وقرى السودان، ومع ذلك، فإن الغموض وعدم كشف الهوية وعموم مستوى الخصوصية الذي يرافق استخدام الفنادق بشكل عام هو المفهوم الذي يمكن القول أنه وصل إلى السودان مع وصول الحداثة، وهو ما مكّن أو شجع هذه الجرائم. وتجدر الإشارة أيضاً، إلى أنه لم تشهد جرائم الفنادق ذروة منذ ذلك الحين، مما يدعو للاعتقاد أنها كانت الفترة الانتقالية الطارئة مع دخول هذا المفهوم الجديد

تم التخلي عن فندق أراك منذ أواخر الثمانينيات، ولا يزال المبنى قائماً متقشر الطلاء؛ إذ لم تتم صيانته منذ ذلك الحين. بينما كانت المتاجر تعمل حتى عام ٢٠٠٧م، ومنذ ذلك الوقت تم إغلاقها بألواح من الزنك. كانت هناك تقارير مختلفة حول أخبار عن نية لإعادة تأهيل الفندق وإحيائه من قِبل كل من المالك ووزارات الثقافة والإعلام والسياحة بغرض إحياء مركز مدينة الخرطوم، ولكن تظل جميعها مجرد أخبار متداولة على حد السمع لم تجد من ينقلها إلى أرض الواقع بعد

تقرير
مي أبو صالح، رناد عبد الحكم، سارة كاهل، هديل محمد، رتوان الطاهر، سهى حسن

الأرشيفات ذات صلة
دار الوثائق القومية
أرشيف قوة الشرطة السودانية
المركز العربي للعمارة

المصادر
الأمين مدثر (مهندس معماري)، مقابلة هاتفية مع ريناد عبد الحكم، ٢٩ تموز ٢٠٢٢
سارة كاهل. نسخة من مقابلة هاتفية بين الأمين مدثر وريناد عبد الحكم، ٣٠ تموز ٢٠٢٢

 

Soured by Rowan A. Eltahir

Soured by Rowan A. Eltahir

Soured by Rowan A. Eltahir

Courtesy of Ahmed Osman, 2021

Soured by Rowan A. Eltahir

 

Courtesy of Joseph Tucker, 2022

Courtesy of Joseph Tucker, 2022

Courtesy of Joseph Tucker, 2022