المجلس الوطني

تاريخ التفويض ١٩٧٢
فترة التصميم ١٩٧٢-١٩٧٣ تقريبا
الانتهاء / الافتتاح كانون الأول ٢٦، ١٩٧٨
التصنيف إداري

المالك الأصلي / الراعي
حكومة السودان
المعماري
معهد التصميم كاربي: سيزار لازيرسكو (المهندس الرئيسي) وجابريل كريستيا ودينو جورجيو وجابريل تورينو
المقاولون
آنتربيزا رومانا دي كوستاكتي مونتاج (آي آر كو او إم) (المقاول الرئيسي)، رومانيا و صندوق كاربي للتشييد (مقاول فرعي) (رومانيا)، المؤسسة العامة السودانية للبناء والإنشاءات (السودان)

كان مبنى المجلس الوطني في السودان "أمنية شخصية" من الرئيس السوداني السابق نميري إلى الرئيس الروماني السابق نيكولاي تشاوشيسكو الذي زار السودان في عام ١٩٧٢م قبل توقيع اتفاقية بشأن التعاون الاقتصادي والفني. طلب تشاوشيسكو أن تقوم مجموعة من المهندسين المعماريين والبنائين الرومانيين بتشييد المبنى الذي كان من المقرر أن يضم البرلمان السوداني. كان الهدف من موجز التصميم هو تعزيز التعاون بين المهندسين المعماريين الرومانيين والمهنيين السودانيين ليكتسبوا خبرات كل مجموعة في بناء البرلمان. وتمثل جزء من المذكرة أيضًا لبناء قصر رئاسي في حديقة المجلس الوطني، لكن هذا لم يتحقق أبدًا بسبب نقص في دعم الميزانية

تم تشييد المبنى من خلال قرض من رومانيا للسودان، لكن شروط هذا القرض كانت معقدة ولم تستفد رومانيا من المشروع في نهاية المطاف. وقد دفع ذلك بعض الباحثين إلى التكهن بأن هذا هو سبب إنهاء الاتفاقية بين البلدين وعدم تنفيذ المشاريع المفصلة فيها. علاوة على ذلك، اقترحت حكومة السودان مشروعًا مشتركًا بين المقاول الروماني "آركوم" والمؤسسة العامة السودانية للبناء والإنشاءات، وهي كيان تم إنشاؤه خصيصًا لهذا المشروع. تم نقل بعض المواد والآلات المطلوبة للمبنى من رومانيا، بينما تم الحصول على الحصى والرمل والأخشاب محليًا. وكانت التكلفة المقترحة للمبنى ١١ مليون دولار

اعتمد المشروع بشكل كبير على التصنيع المسبق للأجزاء، خاصة في التعبير الجمالي للواجهات. على الرغم من وصف التصميم بأنه حساس للظروف المحلية، إلا أنه أيضًا تم وصفه بالتكيف للأساليب والتصاميم المنفذة سابقًا في المشاريع الرومانية التي تشترك في جمالية قاسية لعناصر الواجهة الخرسانية الموحدة

يتميز التصميم بمستوى أساسي يخترق المبنى أفقيًا بينما يقوم بتظليل الأرضية أدناه، مما يؤدي إلى ظهور الجزء العلوي وكأنه إسقاط للمستوى الأفقي. يمتد حجمات رئيسيان من المستوى، أحدهما مائل قليلاً مما يشير إلى المساحة الرئيسية للبرلمان لمن يشاهد من الخارج. هذا واضح في القسم الذي تم فيه التركيز على غرفة البرلمان نفسها، ليس فقط بسبب حجمها ولكن من خلال الاختيارات التي قام بها المهندس المعماري لتسليط الضوء على المساحة في الرسم التخطيطي. وتجدر الإشارة أيضًا إلى وجود أفراد في هذه الرسومات، مما قد يشير إلى التصميم المتعمد للمبنى مع وضع الأشخاص في الاعتبار.  مساحة التجمع في البرلمان مربعة الشكل. وواجهة المبنى معيارية باستخدام كتل نموذجية مسبقة الصنع. الطابق السفلي مبني من الطوب الأحمر، ويتم تثبيت حواجز الشمس على مسافات متساوية لتوفير الظل للمبنى. يعمل هذا الحل المناخي الوظيفي أيضًا كزخرفة، مما يعطي طابع للبناء

يستخدم المشروع مواد مسبقة الصنع مستوردة من رومانيا. كما حدث تبادل للخبرات لم يتم توثيقه بشكل جيد، أو تعذر الوصول إلى توثيقه. وكما هو الحال مع أي تعاون، توفر جوانب مختلفة يمكن أن يطرح رؤى ثاقبة بشأن الخيارات التي يتم إجراؤها للمواد. قد يكون استخدام حواجز الشمس في التصميم أحد أقدم الأمثلة على عنصر التصميم هذا في الخرطوم

يمثل المشروع لحظة تطورت فيها العلاقات الدبلوماسية القوية بين السودان ورومانيا: تواصل السودان مع رومانيا، ولم تكن لها أي ارتباط مع استعماره، وتواصلت رومانيا مع السودان معتبرةً الدول الأفريقية فرصًا للاستثمار. وهذا واضح في المناقشات التي دارت حول اللجنة على أعلى المستويات الحكومية في كلا البلدين. يعتبر العديد من الباحثين البرلمان "المشروع الروماني الأكثر شهرة في الخارج". وفي الآونة الأخيرة، تمت إعادة صياغة المشروع كأداة لتعزيز مبدأ القوة الخفية للحرب الباردة

يجمع المشروع بين التأثيرات الجمالية من السودان ورومانيا، ويظهر ما يمكن تحقيقه عند وجود مجال أوسع للإلهام للاستفادة منه. تنعكس هذه الجمالية التعاونية في شكل التصميم، وخيارات المواد، واستخدام المواد الحساسة مناخيًا

يقع المشروع ضمن فئة العمارة الحديثة الناشئة في السودان في ذلك الوقت، حيث كانت شديدة الحساسية للمناخ. كما أنها جزء من مجموعة معمارية قام بها مهندسون معماريون رومانيون في الخارج

يشترك التصميم في أوجه التشابه، من حيث المناهج المادية والمناخية، مع المباني الأخرى التي تم بناؤها في السودان في ذلك الوقت. لاحظ باحثو العمارة الرومانية الحديثة أيضًا أن الجمعية الوطنية تشترك في أوجه التشابه مع الصروح الإدارية والاجتماعية والثقافية التي بنيت في أواخر الستينيات وأوائل السبعينيات في رومانيا، مثل مركز تارجوفيش الثقافي، ومركز بايا ماري الثقافي، ومركز سوتشافا الثقافي

تقرير
ميرونا سترو، سهى حسن، هديل محمد

الأرشيفات ذات الصلة
دار الوثائق القومية
الأرشيفات التاريخية الوطنية المركزية (آي إن آى سي)، بوخارست

المصادر
ميرونا سترو. برلمان الخرطوم، السودان، سيزار لوزريسكو ومعهد التصميم كارباشي، ١٩٧٢-١٩٧٨. عرض تقديمي في مؤتمر بعنوان: هبة العمارة: فضاءات الاشتراكي العالمية وآفاقها. (١٣ حيزران ٢٠٢٢)
دانييلا رودوليسكو أندرونيك وأدريان سبيرسكو ودان تيودوريسكو وألكسندرا تشيليمان، ليفيو غليغور ولوسيان غيتش وروزفان لوسكوف ودانا تشيرفاي. "في ذكرى"-جابرييل كريستيا، دكتوراه. أستاذ الهندسة المعمارية. الحجة ٨ (٢٠١٦)
دانا فايس. "تصدير الحداثة الجامدة: مشاريع البناء من رومانيا في عهد تشاوتشيسكو في" العالم الثالث ". مجلة العمارة ١٧، لا. ٣ (٢٠١٢): ٤٣٣-٤٥١
لوكسازك ستانك. العمارة في الاشتراكية العالمية: أوروبا الشرقية وغرب إفريقيا والشرق الأوسط في الحرب الباردة. مطبعة جامعة برينستون، ٢٠٢٠
بريزتنا آركتيكتورال رومانستي بيستي هوتاير [وجود الهندسة المعمارية الرومانية في الخارج]، آركيتيكتورا المجلد ٦/١٩٧٩
إيوانا كريستينا بوبوفيتشي. الفصل الخامس، في العمارة ١٩٥٠-١٩٨٩. المساحات البينية للعمارة الرومانية الشيوعية. (أطروحة دكتوراه، جامعة بليموث، ٢٠١٩)
سيزار لازاريسكو. مجلس شعب الخرطوم: جمهورية السودان الديمقراطية. أركيتيكتورا. المجلد ٣، لا. ٥ أيار ١٩٧٧، الصفحات من ٢٢ إلى ٢٨